من شمائله صلى الله عليه وسلَّم
صفحة 1 من اصل 1
من شمائله صلى الله عليه وسلَّم
أعطى أعرابياً عطاءً..
ـ فقال: " يا أعرابي أأحسنت إليك ؟ "
ـ قال: كلا ولا أجملت.
فغضب المسلمون وقاموا إليه، فأشار صلى الله عليه وسلَّم إليهم أن كفوا، ثم دخل منزله وأرسل إلى الأعرابي، وزاده شيئاً ثم..
ـ قال: " أحسنت إليك ؟ ".
ـ قال: نعم فجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيراً.
ـ فقال عليه الصلاة والسلام:
(( إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي شيءٌ من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بالأمس بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك ))
ـ فقال: نعم.
فلمَّا كان الغداة جاء هذا الأعرابي.
ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلَّم:
(( إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي، أكذلك يا أعرابي ؟ ))
ـ قال: نعم فجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيراً. الآن دقِّقوا فيما قاله النبي..
ـ فقال عليه الصلاة والسلام:
((إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثلٍ رجلٍ كانت له ناقة شردت عليه، فتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة أن خلوا بيني وبين ناقتي، فأنا أرفق بها منكم، وأعلم بما يصلحها منكم، فتوجه إليها صاحب الناقة بين يديها، فأخذ من قُمام الأرض ـ أي طعام حشيش ـ فردَّها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشدَّ عليها رحلها، واستوى عليها. وإني لو تركتكم حيث قال ما قال فقتلتموه دخل النار))
=======================================
. كان عليه الصلاة والسلام من خصائص قيادته الحكيمة أنه كان يعرف لكل صحابيٍّ قُدراته وإمكاناته، وكان يضعه في الموقع المناسب..
ـ فسيدنا عبد الله بن جحش كان أقدر الصحابة في السرية على الجوع والعطش، أمَّره عليهم.
ـ سيدنا أبو بكرٍ الصديق أمَّره في موسم الحج لأن كان أصبر الناس، وأفسحهم صدراً على تحمُّل مشاق السفر.
ـ عثمان بن عفان جعله سفيراً لقريش، لأنه كان أقرب أصحابه إلى قريش، وأقدرهم على التفاهم معهم.
ـ سيدنا العباس أمره أن ينادي في الناس في بعض المعارك ـ في معركة حنين ـ فكان أعلى أصحابه صوتاً، وأقدرهم على جذب الآخرين.
ـ وسيدنا عليٌّ كرَّم الله وجهه كان أقرب الناس نسباً إلى رسول الله فكان يمثله في بعض المواقف.
إذاً أن تضع الإنسان المناسب في المكان المناسب هذه من خصائص قيادة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن خصائص قيادة النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما تردَّد قط، لبس درعه في معركة أحد ليلقى العدو خارج المدينة، فتردد أصحابه ؛ بعضهم رأى أن يبقى في المدينة، وبعضهم رأى أن يخرج إليهم، فقال عليه الصلاة والسلام:
((لا ينبغي لنبيٍّ لبس درعه أن يضعها حتى يقاتل))
علَّمنا عليه الصلاة والسلام أن التردد خطيرٌ جداً في موطن القيادة، فتردُّد القائد قد يودي بجنده، كان إذا لبس لأمته لم يخلعها حتى يقاتل.
وعلَّمنا أيضاً في قيادته صلى الله عليه وسلم ألا نستعين بمشركٍ على مُشرك، انضم إلى جيش المسلمين في بعض المعارك رجلٌ مشرك كان شجاعاً جداً، وقد فرح به المسلمون، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلَّم ردَّه وقال:
((لا نستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك))
( من نصب الراية )
وهذا درسٌ بليغ يجب أن نضعه بين أعيننا.
وحينما طالبه بعض أصحابه أنْ يجعله على ولايةٍ، قال عليه الصلاة والسلام:
(( إنا لا نستعمل على عملنا من أراده))
ـ فقال: " يا أعرابي أأحسنت إليك ؟ "
ـ قال: كلا ولا أجملت.
فغضب المسلمون وقاموا إليه، فأشار صلى الله عليه وسلَّم إليهم أن كفوا، ثم دخل منزله وأرسل إلى الأعرابي، وزاده شيئاً ثم..
ـ قال: " أحسنت إليك ؟ ".
ـ قال: نعم فجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيراً.
ـ فقال عليه الصلاة والسلام:
(( إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي شيءٌ من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بالأمس بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك ))
ـ فقال: نعم.
فلمَّا كان الغداة جاء هذا الأعرابي.
ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلَّم:
(( إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي، أكذلك يا أعرابي ؟ ))
ـ قال: نعم فجزاك الله من أهلٍ وعشيرةٍ خيراً. الآن دقِّقوا فيما قاله النبي..
ـ فقال عليه الصلاة والسلام:
((إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثلٍ رجلٍ كانت له ناقة شردت عليه، فتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة أن خلوا بيني وبين ناقتي، فأنا أرفق بها منكم، وأعلم بما يصلحها منكم، فتوجه إليها صاحب الناقة بين يديها، فأخذ من قُمام الأرض ـ أي طعام حشيش ـ فردَّها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشدَّ عليها رحلها، واستوى عليها. وإني لو تركتكم حيث قال ما قال فقتلتموه دخل النار))
=======================================
. كان عليه الصلاة والسلام من خصائص قيادته الحكيمة أنه كان يعرف لكل صحابيٍّ قُدراته وإمكاناته، وكان يضعه في الموقع المناسب..
ـ فسيدنا عبد الله بن جحش كان أقدر الصحابة في السرية على الجوع والعطش، أمَّره عليهم.
ـ سيدنا أبو بكرٍ الصديق أمَّره في موسم الحج لأن كان أصبر الناس، وأفسحهم صدراً على تحمُّل مشاق السفر.
ـ عثمان بن عفان جعله سفيراً لقريش، لأنه كان أقرب أصحابه إلى قريش، وأقدرهم على التفاهم معهم.
ـ سيدنا العباس أمره أن ينادي في الناس في بعض المعارك ـ في معركة حنين ـ فكان أعلى أصحابه صوتاً، وأقدرهم على جذب الآخرين.
ـ وسيدنا عليٌّ كرَّم الله وجهه كان أقرب الناس نسباً إلى رسول الله فكان يمثله في بعض المواقف.
إذاً أن تضع الإنسان المناسب في المكان المناسب هذه من خصائص قيادة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن خصائص قيادة النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما تردَّد قط، لبس درعه في معركة أحد ليلقى العدو خارج المدينة، فتردد أصحابه ؛ بعضهم رأى أن يبقى في المدينة، وبعضهم رأى أن يخرج إليهم، فقال عليه الصلاة والسلام:
((لا ينبغي لنبيٍّ لبس درعه أن يضعها حتى يقاتل))
علَّمنا عليه الصلاة والسلام أن التردد خطيرٌ جداً في موطن القيادة، فتردُّد القائد قد يودي بجنده، كان إذا لبس لأمته لم يخلعها حتى يقاتل.
وعلَّمنا أيضاً في قيادته صلى الله عليه وسلم ألا نستعين بمشركٍ على مُشرك، انضم إلى جيش المسلمين في بعض المعارك رجلٌ مشرك كان شجاعاً جداً، وقد فرح به المسلمون، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلَّم ردَّه وقال:
((لا نستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك))
( من نصب الراية )
وهذا درسٌ بليغ يجب أن نضعه بين أعيننا.
وحينما طالبه بعض أصحابه أنْ يجعله على ولايةٍ، قال عليه الصلاة والسلام:
(( إنا لا نستعمل على عملنا من أراده))
اسلام فتحى- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 30/09/2013
مواضيع مماثلة
» كل شىء عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من مولدة وحتى وفاته
» السيدة رقية بنت رسول الله (صل الله عليه وسلم)
» عفو الرسول صلى الله عليه وسلم
» الرسول صلى الله عليه وسلم و الشعر
» فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم
» السيدة رقية بنت رسول الله (صل الله عليه وسلم)
» عفو الرسول صلى الله عليه وسلم
» الرسول صلى الله عليه وسلم و الشعر
» فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى